• ×
| 23-09-1443 الخميس 16 ربيع الأول 1446

بذارة التوحيد والمظاهرات

بواسطة محمدبن عويض العضيلـــة 07-04-1432 11:02 مساءً 1459 زيارات
بلادنا كانت كغيرها تتخبط في ظلمات الجهل وضاعت خلف إتباع الأباء والأجداد فأنهكتها ويلات الحروب , سالت دماء ويتم أطفال وأسبيت نساء في سبيل الحصول على لقمة العيش , وكان أعظم من ذلك ماعاث على أرضها مهبط الوحي وآخر الرسالات من أحياء لسنن الجاهليه وشرك برب السموات ، فبعد أن أنتشر الدين الحنيف والتوحيد الخالص من عهد الرعيل الأول , جاء على شبه الجزيره العربيه ماطمس معالم الدين فهذه نواصب ، وهذه قبب ، وهذه قبور يطاف حولها ، وكان هناك بعض علماء ذاك الزمان يدعون الي مثل هذه الأعمال التي تنفي أصل الإسلام وفروعه ، وضيعت المرجعيه ووكل الأمر لغير أهله وأصبحت العقول هي من تأمر وتنهى ، والقوي يغلب الضعيف فلا أمن ولا أمان على النفس والمال والعرض ، ولا دين صحيح .
هذا شيئ يسير من حال شبه الجزيره العربيه قبل أن يقيض لها الله برحمته الأمامين العظيمين المصلحين : الأمام محمد بن سعود والشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب ،فكانا سلاحين لاغنى لبعضهما عن الآخر ، سلاح قمع الخوف وبنى الأمن والأمان في هذا البلاد .
وسلاح العلم الصحيح الذي بني على الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح الذي ينمي العقول ويصحح المفاهيم الخاطئة التي كانت موجودة آنذاك .
وبهذا الأتفاق بذرت بذارة التوحيد الأولى وأسقيت بالعلم وحصنت بالسيف ، حتى جاء الحفيد البار الملك"عبدالعزير بن عبدالرحمن" وحرص على بذارة جده وأكمل المسيرة ، فكبرت هذه الشجرة وأثمرت وهي شجرة "التوحيد" التي نعيش في ضلالها ونأكل من خيرها ونستمد قوتنا من جذورها .
ويكفينا شرفآ وفخرآ أن مملكتنا هي الدولة الوحيده على الأرض اليوم التي تحكم بكتاب الله وسنة رسول الله وعلى أرضها يقام التوحيد الخالص ويحمل شعارها كلمة التوحيد وتسمع المأذن في كل حدب وصوب وتقام الجمعة والجماعة في كل مكان وزمان .
نحمد الله على تلك النعمة التي نعيش بها .
ومن ذاك الزمان بدأت مملكة التوحيد وبدأ معها الأمن والأمان ورغد العيش وذلك كله من توفيق الله وتحقيق توحيد "العبادة" كما قال تعالى"الذين آمنوا ولم يلبسو إيمنهم بظلم اولئك لهم الأمن وهم مهتدون"
فيجب علينا المحافظة على هذه النعمة وهي نعمة "الأمن والأمان"
ولا ننساق خلف مايقال من الحاقدين والحاسدين لهذه الدولة المباركة .وعلى مر التاريخ الحديث والقديم لايكون "الخروج" على ولاة الأمر أو بما يسمى بالمصطلح المعاصر "المظاهرات" إصلاحآ وإنما هي بداية التخريب وزعزعة الأمن وترويع الآمنين وبداية الشرور وسفك الدماء إليى آخره من المصائب والفتن .
وكيف تكون المظاهرات إصلاحا؟ وأول من سنها هم "الخوراج" يوم الدار وقتلتهم لعثمان بن عفان رضي الله عنه .
ولو كانت إصلاحا لدعى إليها الإمام أحمد بن حنبل عند فتنة القول بخلق القران أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان.
"وقفه"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض)
سمى رسول الله القتل "كفر"
ولايوجد مظاهرات بدون "القتل"
وقال رسول لله صلى عليه وسلم"إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام"
همسه
هل يوجد خروج أو "مظاهرات" بدون سفك أو سلب أو نهب؟
محمد بن عويض العضيلة