قائد يستقبل بالحب والورود .. وآخر يقذف بالأحذية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم!)) رواه مسلم.
قوله: ((تُصلونَ عليهم)) : تدعُون لهم.
هنا حب متبادل ودعاء متبادل... وهناك كراهيه متبادله وبغض متبادل... الفرق شاسع .. والبون واسع
قائد يقال له حياااك...
استقبله شعبه بالحب والوفاء والدعاء ..استقبلته القلوب قبل العيون ، واستقبلته الصدور قبل الدور.، رُفِعَت الأكف بالدعاء إلى الله له سرا وجهرا بالحفظ والعافية والعودة إلى ديارة وأبنائه وشعبه سالما معافى..
الرجال والنساء، والشيوخ والأطفال كانوا يترقبون قدوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ..حب متبادل يقول ((مادام شعبي بخير فأنا بخير)).... والشعب يقول : ((مادام ابومتعب بخير فنحن بخير)).قائد متواضع لذا فقد سمى نفسه بخادم الحرمين الشريفين
وقائد آخر ..يقال لهارحل
تودعه قلوب شعبه بالبغض والكراهية واللعن ، ويقذف بالأحذية وتطمس صوره ويهدد بالمحاكمة والقتل وتطلق عليه اسوءُ الألفاظ؟!
بلغ من الغطرسة أن سمى نفسهملك ملوك افريقيا؟!
إنني حينما اكتب هذه الأسطر لم أقصد بها تملقـًا للأول او شماتة ً للآخر وأعوذ بالله أن أكون من الشامتين.
وأجزم أن الجميع يشاركني محبة ابو متعب والجميع يثني عليه ويمتدحه وماذاك والله الا لطيب سريرته وصدق نيته وحمله لهموم شعبه وأمته وقد تجاوز بهمه حدود بلده حتى أصبح محل تقدير العالم أجمع ولاريب فهوملك الإنسانية
هدفي من هذا تذكير نفسي واخواني بالنعمة التي نحن فيها أمن وإيمان وتحكيم لشرع الله ورغد عيش وحب متبادل بين الحاكم والمحكوم وهذه والله نعمه تحتاج الشكر لله ومن شُكرِها عدم الخروج على ولي الأمر وشق عصا الطاعة والدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والسداد وأن يرزقهم الله البطانة الصالحة الناصحة.
اسأل الله أن يديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة وأن يؤلف بين قلوبنا وأن يقينا الفتن ماظهر منها ومابطن، كما اسأله سبحانه أن يحفظ إخواننا في ليبيا ومصر وتونس وجميع بلاد المسلمين وأن يولي عليهم خيارهم وأن يوفق ولاة أمر المسلمين للرفق برعاياهم واقامة العدل فيهم وتحكيم شرع الله إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.