اعداء الامة وفرصة التدمير

ان الاحداث الاخيره التي شهدتها الامة العربية من مظاهرات وقيام ثوره شعبية تجاه الحكام والمطالبة برحيلهم وتغيير النظام شكل الفرصة لاعداء الامة من الصهاينة والغرب في الدخول على الخط وبشكل مزدوج ومحاولة الوقوف بجانب الحرية الشرعية للمتظاهرين والتأييد للحكام في وجه الشعوب تارة اخرى حسب المصلحة والاستراتجية القائمة لهم والاهم الى الاعداء في ذلك ان تسود الفوضى والإقتتال والتناحر بين الشعوب كما يحدث في العراق وذلك لأضعاف الامة وتمزيقها وتدميرها وتحويل نتائج الثورات الى نتائج عكسيه اذا لم توجه التوجيه الصحيح ونشاهد التمادي من الاعداء في الدخول في الشؤؤن العربية في هذا الوقت بذات لا حبًا للشعوب العربية وانما لأنتهاز فرصة التوتر والازمات واستثمارها لتدمير البلاد العربية والاسلامية ؛؛؛؛؛

فنتمنى من الحكام العرب تدارك ذلك الخبث المخطط المعد من قبل الاعداء والالتفاف حول شعوبهم وكسب احترامهم وثقتهم بالعمل على مصالحهم واقامة العدل بينهم ومحاربة الفساد واعطاء مساحة من الحرية في الراي والعمل والمشاركة في تنمية البلد وفق استراتجية عادلة قائمة على الشفافية والمحاسبة وبذلك تقطع الطريق امام الاعداء في أستغلال الثورة الشعبية وتحويلها الى انقسامات طائفية وانحلالات داخلية , كما ان الشعوب عليها الحذر من الوقوع في شراك العدو واستغلال ثورتهم الى مصالح لهم وفساد للبلد وعلى الشعوب ان تحتكم الى منطق العقل في مطالبهم وتنتهج الاسلوب السليم في التعبير عن مطالبهم فمن خلال تلك الاحداث وظهور الاعداء بوجه المحب لنا انما هو مخطط قديم لتحويل المنطقة الى مقسامات وبلدان متناحرة ومن ثم الاستيلاء على مدخراتها كما كان يحدث ايام الاستعمار ..

نسال الله الامن والامان وان يدوم علينا نعمة الاسلام ويحفظ بلادنا وحكامنا وبلاد المسلمين من مكر وكيد الاعداء وان يعز الاسلام والمسلمين .