• ×
| 23-09-1443 الخميس 16 ربيع الأول 1446

((الضيف القــادم ))

بواسطة الأستاذ:عبدالله بن نافع العبداني 28-08-1431 11:25 صباحاً 1784 زيارات


((الضيف القادم))



إكرام الضيف واجب وضيفنا القادم ضيف عزيز.

و يستعد الناس لاستقباله وإكرامه.

وكلٍ له طريقته في استقبال ضيفنا الغالي.



فهناك من الناس من تشتكي منه عربات (السوبر ماركات) حملها فوق طاقتها من مواد الغذاء والأرزاق حتى يعتقد من يراه إننا مقبلون على شهور عجاف.



ومن الناس من استعد بتغيير بطريات (ريموت) التلفيزيون وقسم ليلة ونهاره بين القنوات الفضائية ومسلسلاتها لكي لا يفوته أي مشهد, وجعل من نفسه عميلاً من عملاء التميز لدى تجار الفضاء .

ومن الناس من قدم الإجازات واتى (بمخدات) جديدة مريحة لكي يستغل اكبر كميه ممكنه من النوم.

ومن الناس من استثقل زيارة ضيفنا الغالي تجده من ألان قد حمل الهموم وبان عليه الغم وبدا بالشكوى والتذمر من استقبال ضيفنا في هذا الصيف والجو الحار .


ومنا من شمر عن ساعديه وحجز مكانه بين صفوف المصلين وأعد جدول لكتاب لله بين قراءة وحفظ.


ضيفنا رمضان ولا هناك أحب على قلوبنا من هذا الوافد

والناس في رمضان مذاهب .


فمنهم من ينام من الصباح إلى العصر وتراه من العشاء إلى الفجر في الاستراحات بين (الشيشة) والتلفيزيون واللهو .


ومنهم من تجده متجهم الوجه مقطب الجبين عابس يتنرفز من أتفه سبب ومن أراد أن يكلمه قال أنا صائم.

ومنا من يستمتع بحلاوة الصوم تجده منشرح الصدر خفيف النفس مبتسما كريما معطائاً , في النهار في عملة وليله بين المساجد.


كما قلت في البداية إن إكرام الضيف واجب

ولكن الكريم أكرم من عبادة وبذات في رمضان.