• ×
| 23-09-1443 الإثنين 13 ربيع الأول 1446

التقنية والتجديف نحو الخيانة الزوجية

بواسطة admin 26-04-1430 02:26 صباحاً 8745 زيارات
التقنية والتجديف نحو الخيانة الزوجية

مستشار شرعي: قضايا معاكسات الأزواج كثيرة



يشرح المستشار الشرعي ومأذون الأنكحة الشيخ منصور بن ناصر العضيلة، في حديث لـ «الشرق الأوسط»، مذكرا بقول الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن).. حيث جعل الله سبحانه وتعالى غض البصر وحفظ الفرج أقوى تزكية للنفوس، وزكاة النفوس تتضمن جميع الشرور من الفواحش والظلم والشرك والكذب وغير ذلك، فالواجب على من وقع بصره على ما يستحسن فوجد لذة تلك في قلبه، أن يصرف بصره، فمتى ما تثبت في تلك النظرة أو عاود وقع في اللوم شرعا وعقلا. فالزواج هو الطريق الفطري الذي تستفرغ فيه الكوامن الجنسية في النفس البشرية، علاوة على الهدف السامي الذي ينتج عن ذلك التلاقي الشرعي بين الزوجين من ذرية تستكمل دورها في عمارة الأرض.

واضاف، أما الزوجان المعاكسان فيجلبان على نفسيهما عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة»، مرجعا أسباب ذلك إلى «ضعف الوازع الديني وهو من أعظم الأسباب الجالبة لكل شر، والجهل بأضرار المعاكسات، وكم من مصون الستر سبل القناع مسدول الغطاء قد كشف الحب ستره وأباح حريمه وأهمل حماه.

ولا يستبعد المستشار الشرعي وجود الفراغ الذي عده من أعظم الأسباب الحاملة على المعاكسات، ولا أنسى هنا وسائل الإعلام، سواء أكانت مسموعة أو مقروءة أو مرئية، فلها قدر كبير على الإقناع وصياغة الأفكار ولها تأثير في النفس، بالإضافة الى التقليد الأعمى والتهتك والتبرج والسفور، والإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة كالجوالات»، ويواصل «إن عدم تفهم الزوجين للحياة الزوجية وعدم إعطاء كل واحد منهما حق الآخر الفطري والشرعي، يعده بعض الاستشاريين الاجتماعيين من الأسباب المهمة في انتشار المعاكسات».

ويؤكد الشيخ منصور على النتائج السلبية للمعاكسات بالنسبة للزوج بقوله «لقد استمعت إلى قضايا كثيرة في هذا الشأن بعضها أدى إلى الطلاق والانفصال بين الزوجين، وبعضها فتح بابا على الآخر يستخدم نفس الأسلوب والطريقة في المعاكسة، بل بعضهم فتح بابا على أبنائه وبناته في هذا المجال، وكما تدين تدان».

وأكد أن أفضل الطرق لترك المعاكسات بالنسبة للزوج أو الزوجة «الإخلاص لله عز وجل وهو من أنفع الأدوية لأي شر، الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وصدق اللجوء إليه والإخلاص له وسؤاله العفو والعافية مع غض البصر لأنه يورث الراحة والطمأنينة والاقتناع بما قسمه الله للعبد، والاشتغال بما ينفع بعلم أو تجارة أو عمل يعود بالنفع عليه»، مشددا على «ضرورة المحافظة على الصلاة، قال تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).. مع النظر إلى العاقبة وبأن من حفظ الله حفظه الله في ماله وفي ذريته.

كما أن تفهم الزوجين للحياة الزوجية وإعطاء كل واحد منهما حق الآخر الفطري والشرعي ومعالجة ما يطرأ على الحياة الزوجية من خلاف في وجهات النظر بكل تعقل وروية وبعد نظر وعدم تخوين أحدهما، إلا إذا اتضح الأمر جليا، فللزوجة مناصحة زوجها، وللزوج مناصحة زوجته، حتى تنتهي هذه العقبة في حياتهما الزوجية بسلام».



هذا المقال منقول من جريدة الشرق الأوسط
وهو بتاريخ الجمعـة 04 جمـادى الثانى 1427 هـ
30 يونيو 2006 العدد 10076