لا للعنصرية والعوده للجاهلية
\" لا للعنصرية والعوده للجاهليه \"
التعصب القبلي ، والتحالف الحزبي ، وباء موجود في مجتمعنا (مع الأسف) ، وفي كل الدوائر الحكوميه حتى في ميادين التربية، ومجالات التعليم, والتي نتطلع منها إلى العمل على تهذيب الأفكار، والرقي بالأقوال ، والسمو بالأفعال.
هذا المرض المنتشر له نتائج وخيمة ، وسلبيات عظيمة؛ على قوة الوطن ، وعلى أمنه وتماسكه، وعلى توفير احتياجاته، وتحقيق تطلعاته , فمن أجل ديننا ، ومن أجل تماسكنا، ووحدة صفنا؛ يجب أن تكون أصواتنا واحدة، وأيادينا في الخير قوية ، متماسكة، متعاضدة ، نقف جميعاً ضد من يريد تفرقنا ، أو يسعى إلى تفريقنا، قريب كان منا، أو بعيد عنا.
فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية ) \"رواه أبو داود\".
وعن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
\"المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشدُّ بعضه بعضا\"، وشبَّك بين أصابعه\" . متَّفقٌ عليه.
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
\"مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى\"رواه البخاريُّ ومسلم.
قال تعالى: [ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم] {الحجرات:12}.
يحق لأي شخص يفتخر في أصله وتاريخ قبيلته ولكن بعيداً عن االاشياء التي تسبب العداوة بين القبائل , فكلنا من تراب و أبناء آدم و كلنا مصيرنا التراب الذي خلقنا منه .