• ×
| 23-09-1443 الخميس 16 ربيع الأول 1446

هو ....الأهــم !؟

بواسطة كاتب 16-03-1431 08:47 مساءً 1306 زيارات
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من أعظم النعم على العباد ... إخراجهم من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد ومن رق العباد ألي حرية رب العباد ...فإن الله خلق العباد لغاية واحدة ألا وهي عبادته وحده لاشريك له فإن التوحيد هو أساس الملة ... وهو الطريق إلى الجنة ... بإذن الله سبحانه وتعالى ... فالله عز وجل إنما خلق الخلق من أجل توحيده كما قال عز من قائل﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِن رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ *` إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ ولهذا كان اهتمام الأنبياء بإيضاح التوحيد ودعوة الناس إليه كما قال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) وكانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم كلها دعوةً لتوحيد الله وسار على نهجه أصحابه الكرام رضي الله عنه أجمعين .

والقران كله أُنزل من أجل التوحيد فالقرآنَ إمّا خبرٌ عن اللهِ وأسمائِه وصفاتِه وأفعالِه، فذلك هو التوحيدُ العلميُّ الخبري وإمّا دعوةٌ إلى عبادتِه وحدَه سبحانه وتعالى ...وخَلْعِ ما يُعْبَدُ من دُونِه، فهو توحيدُ الطلبِ والقصد... وإمّا أمرٌ ونهيٌ وإلزامٌ بطاعته في أمرِه ونهيِه، فذلك من مكمّلاتِ التوحيد... وإمّا خبرٌ عن أوليائه... وما كافأهم به في الحياة الدنيا وما يجزيهم به في الآخرة... فهذا جزاءٌ على التوحيد... وإما خبرٌ عن أهل الشرك وما نَزَل بهم من النَكالِ في الحياة الدنيا... وما يَحِلُّ بهم من العقابِ في الأخرى... فذلك جزاءُ من خَرَج عن حُكمِ التوحيد، فالقرآنُ كلُّه في التوحيد... وفي أهلِه وجزائِهم وفي من خالفَ التوحيدَ من أهل الشِّرك وجزائِهم،فأعاد القرآنَ كلَّه للتوحيد ...ومن حقق التوحيد بأنواعه الثلاث دخل الجنة من غير حسابٍ ولا عذاب ...كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث أبن عباس في قصة عكاشة ...ويكفي الموحد شرفاً أن مصيره ألي جنة لامحاه كما جاء ذلك عن رسول صلى الله وسلم في حديث البطاقة المشهور .

فالواجب علينا الاهتمام في شأن التوحيد والحرص عليه ...وعدم ناقضه بالشرك بأنواعه أم اعتقاد أو أبقول أو الفعل .

والموضوع أطول من ذلك بكثير ولكن لكل مقام مقال والله أعلم