((بين القول والفعل))

]((بين القول والفعل))

لا يخفى على احد منا أن بالشكر تدوم النعم
وان مانتمتع به من خيرات
من أنواع المآكل والمشرب
ماهو إلا فضل من الله عز وجل
وله سبحانه الشكر والمنة من قبل ومن بعد

ولدينا يقين أننا جميعا نشكر الله على رزقه
في اليوم الواحد عدد من المرات (بالقول)
ولكن هل شكرناه بالفعل؟
واعني هنا بالحفاظ على هذه الخيرات!

فعندما تعج قاعة الأفراح بالحمد والشكر لله
بعد وجبة العشاء وترى خارج القاعة
أكوام اللحم والأرز تكب في النفايات
هل هذا شكر؟

وعندما يجلس أربعة رجال على سفرة
يبلغ طول كل ضلع من أضلاعها الأربعة
أكثر من مترين وقد اكتظت بأصناف المأكولات
ويقومون منها كما هي!
ومافي الصحون يكون من نصيب الكيس الأسود
فهل هذا من الشكر؟

وعندما تحتاج المرأة إلى نص خزان من اجل
غسل ثلاث فناجل وعدد من الأطباق
وذلك الطفل الذي لم يعلمه أبواه قيمة الماء
يستهلك اكثر من 52 لتر لكي يغسل يداه
فهل هذا شكر لله على رزقه؟

إن النعمة أذا خرجت من بيت لا تعود إليه
والتاريخ مليء بقصص الأمم التي أسرفت
بنعم الله ولم تشكره حق شكره
فأصبحوا في حاجة وعوز
بعد أن سلب الله منهم نعمته

إننا مقبلون على أيام مباركة
وعلى أبواب عيد الأضحى المبارك
وتكثر فيه الولائم والمناسبات

فهل سنشكر الله على نعمه بالقول والفعل؟؟؟؟